حكم وآداب من الشعر
ألا كل شيء ما خلا الله باطل ... وكل نعيم لا محالة زائل
إذا جاء موسى وألقى العصا ... فقد بطل السحر والساحر
إذا لم يكن فيكن ظل ولاخبا ... فأبعدكن الله من شجرات
إذا كنت في فكري وقلبي ومقلتي ... فأي مكان من مكانك ألطف
إذا أراد كريم منع صاحبه ... فليس يخفى عليه كيف ينفعه
إذا ما أتيت الأمر من غير بابه ... ضللت وإن تقصد إلى الباب تهتد
إذا أنت لم تنصف أخاك وجدته ... على طرف الهجران إن كان يعقل
إذا لم يكن عندي نوال هجرتني ... وإن كان لي مال فأنت صديقي
الناس في طلب المعاش وإنما ... بالجد يرزق منهم من يرزق
أيها السائل عما قد مضي ... هل جديد مثل ملبوس خلق
إنما أنفسنا عارية ... والعواري حكمها أن تسترد
أن العدو وإن أبدى مسالمة ... إذا رأى منك يوماً غرة وثبا
أتمنى على الزمان محالاً ... أن ترى مقلتاي طلعة حر
إذا ملك لم يكن ذاهبه ... فدعه فدولته ذاهبه
إذا ثارت خطوب الدهر يوماً ... عليك فكن لها ثبت الجنان
إذا كنت لا ترضى بما قد ترى ... فدونك الحبل به فاختنق
إن الأمور إذا بدت لزوالها ... فعلامة الإدبار فيها تظهر
إذا ضاع شيء بين أم وبنتها ... فإحداهما لا شك ذلك آخذه
إذا كان رب البيت بالطبل ضارباً ... فلا تلم الصبيان فيه على الرقص
إذا ما أراد الله إهلاك نملة ... سمت بجناحيها إلى الجو تصعد
إذا أنت لم تعرض عن الجهل والخنا ... أصبت حليماً أو أصابك جاهل
إذا لم تستطع أمراً فدعه ... وجاوزه إلى ما تستطيع
إذا صوت العصفور طار فؤاده ... ولكن حديد الناب عند الثرائد
أهن عامراً تكرم عليه فإنماأخو عامر من مسه بهوان
إذا محاسني اللاتي أتيت بها ... عذت ذنوباً فقل لي كيف أعتذر
إخوان صدق ما رأوك بغبطة ... فإذا افتقرت فقد هوى بك من هوى
إذا اعتاد الفتى خوض المنايا ... فأيسر ما يمر به الوحول
اأم تر أن المرء تدوى يمينهفيقطعها عمداً ليسلم سائره
إذا أنت لم تعلم ظبيبك كل ما ... يسؤك أبعدت الدواء عن السقم
اذا أنت حملت الخؤن أمانة ... فإنك قد أسندتها شر مسند
أكل خليل هكذا غير منصف ... وكل زمان للكرام بخيل
إذا أنت عبت المرء ثم أتيته ... فأنت ومن تزري عليه سواء
أسأت إذا أحسننت ظني بكم ... والحزم سوء الظن بالناس
الحادثات إذا ألم خطوبها ... فلها مساو مرة ومحاسن
الخير لا يأتيك متصلاً ... والشر يسبق سيله مطره
العلم ينهض بالخسيس إلى العلا ... والجهل يقعد بالفتى المنسوب
الكفر بالنعمة يدعو إلى ... زوالها والشكر أبقى لها
أيا دارهم ما كنت أنت بدارهم ... ولا أنا مذ سار الركاب بهم أنا
أقلب طرفي لا أرى غير صاحب ... يميل مع النعماء حيث تميل
إذا ما قضيت الدين بالذين لم يكن ... قضاء ولكن ذاك غرم على غرم
بنا فوق ما تشكو فصبرا لعلنا ... نرى فرجاً يشفني السقام قريبا
بالملح نصلح ما نخشى تغيره ... فكيف بالملح إن حلت به الغير
بني عمنا إن العداوة شأنها ... ضغائن تبقى في نفوس الأقارب
تحن اليه أفئدة البرايا ... وتهواه الخلائق للسماع
تلوم على القطيعة من أتاها ... وأنت سننتها للناس قبلي
تلجي الضرورات في الأمور إلى ... سلوك ما لا يليق بالأدب
تفرقت الظباء على حراش ... وما يدري حراش ما يصيد
تجتلي الأذن منه أحسن مما ... تجتلي العين من وجود البدور
جن له الدهر فنال الغنى ... آه لمن أغفله الدهر
جربت أهلي وأهليه فما تركت ... إلى التجارب في ود امرىء غرضا
حياك من لم تكن ترجو تحيته ... لولا الدراهم ما حياك إنسان
خفض الجأش واصبرن رويداً ... فالرزايا إذا توالت تولت
خليلي إن الحب صعب مراسه ... وإن عزيز القوم فيه يهان
خاطربنفسك كي تصيب غنيمة ... إن الجلوس مع العيال قبيح
خيالك في عيني وذكرك في فمي ... ومثواك في قلبي فأين تغيب
خن من أمنت ولا تركن إلى أحد ... فما نصحنك إلا بعد تجريبي
داود محمود وأنت مذمم ... عجباً لذاك وأنتما من عود
دعيني أنهب الأموال حتى ... أعف الأكرمين عن اللئام
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ... وأخو الجهالة في الشقاء منغم
رب مهزول سمين عرضه ... وسمين الجسم مهزول الحسب
ردوا علي صحائفاً سودتها ... فيكم بلاحق ولا استحقاق
رضيت ولا أرضى إذا كان مسخطي ... من الأمر ما فيه رضا صاحب الأمر
رب يوم بكيت منه فلما ... صرت في غيره بكيت عليه
زنيم ليس يعرف من أبوه ... بغي الأم ذو حسب لئيم
سروري أن نبقى بخير ونعمة ... وإني من الدنيا بذلك قانع
سوء حظي أنالني منك هجراً ... فعلى الحظ لا عليك العتاب
سبكناه ونحسبه لجيناً ... فأبدى الكيرعن خبث الحديد
ستذكرني إذا جربت غيري ... يعلم أنني نعم الصديق
شفيعي إليك الله لارب غيره ... وليس إلى رد الشفيع سبيل
شكرتك قبل الخير إن كنت واثقاً ... بأني بعد الخير لا شك شاكر
صحح لنا والده أولا ... وأنت في حل من الوالده
ضاقت ولو لم تضق لما انفرجت ... والسر مفتاح كل ميسور
طويل عمر المعالي والندى أبداً ... قصير عمر الأعادي والمواعيد
طوبى لأعين قوم أنت بينهم ... القوم في نزهة من وجهك الحسن
ظهرت خيانات الثقات وغيرهم ... حتى اتهمنا رؤية الأبصار
ظلمت أمرأ كلفته غير خلقه ... وهل كانت الأخلاق إلا غرائز
علم الله كيف أنت فأعطاك ... المحل الجليل من سلطانه
على المرء أن يسعى لما فيه نفعه ... وليس عليه أن يساعده الدهر
عسى فرج يأتي به الله إنه ... له كل يوم في خليقته أمر
عتبت على عمرو فلما تركته ... وجربت أقواماً بكيت على عمرو
حرف الغين المعجمة
غني بلا دين عن الخلق كلهم ... وإن الغنى إلا عن الشيء لا به
غلام أتاه اللؤم من شطر نفسه ... ولم يأته من شطر أم ولا أب
فلم أر كالأيام للمرء واعظاً ... ولا كصروف الدهر للمرء هاديا
فنفسك أكرمها فإنك إن تهن ... عليك فلن تلقى لها الدهر مكرماً
فصبر جميل إن في اليأس راحة ... إذا الغيث لم يمطر بلادك ماطره
فما أكثر الأصحاب حين تعدهم ... ولكنهم في النائبات قليل
فإن كانت الأجسام منا تباعدت ... فإن المدى بين القلوب قريب
فلو كان حمداً يخلدالمرء لم يمت ... ولكن حمد المرء غير مخلد
فإن تفق الأنام وأنت منهم ... فإن المسسك بعض دم الغزال
قد يجمع المال غير آكله ... ويأكل المال غير من جمعه
قد زال ملك سليمان فعاوده ... والشمس تنحط في المجرى وترتفع
قد يدرك المتأني نجح حاجته ... وقد يكون مع المستعجل الزلل
قد يدرك الشرف الفتى ورداؤه ... خلق وجيب قميصه مرقوع
كلوا اليوم من رزق الإله وأبشروا ... فإن على الخلاق رزقكم غدا
كفى زاجراً للمرء أيام دهره ... تروح له بالواعظات وتغتدي
كنت من كربتي أفر إليهم ... فهم كربتي فأين الفرار
كانوا بني أم ففرق شملهم ... عدم العقول وخفة الأحلام
كل المصائب قد تمر على الفتى ... فتهون غير شماتة الأعداء
كأنك من كل النفوس مركب ... فأنت إلى كل الأنام حبيب
كال*** إن جاع لم يمنعك بصبصة ... وإن ينل شبعاً ينبح من الأشر
لعمرك مايمري الفتى كيف يتقي ... إذا هو لم يجعل له الله واقيا
لعمري ما ضاقت بلاد بأهلها ... ولكن أخلاق الرجال تضيق
للموت فينا سهام وهي صائبة ... من فاته اليوم سهم لم يفته غدا
لو أن خفة عقله في رجله ... سبق الغزال ولم يفته الأرنب
لو كان ما بي في صخر لأنحله ... فكيف يحمله خلق من الطين
لعمرك ما الأيام إلا معارة ... فما استطعت من معروفها فتزود
لكل امرىء حالان بؤس ونعمة ... واعطفهم في النائبات أقاربه
من يحمد الناس يحمدوه ... والناس من عابهم يعاب
من لم يعدنا إذا مرضنا ... إن مات لم نشهد الجنازه
متى يبلغ البنيان يوماً تمامه ... إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم
من كان فوق محل الشمس رتبته ... فليس يرفعه شيء ولا يضع
من الناس من يغشى الأباعد نفعه ... ويشقى به حتى الممات أقاربه
ما كان في المخدع من أمركم ... فإنه في المسجد الجامع
ما قام عمرو في الولا ... ية قائماً حتى قعد
نسي أعلاها وتأبى أصولها ... رليس إلى رد الشباب سبيل
نحن بنو الموتى فما بالنا ... نعاف ما لا بد من شربه
ندمت ندامة الكسعي لما ... رأت عيناه ما صنعت يداه
هناكم الله بالدنيا ومتعكم ... بما تحب لكم منها ونرضاه
هل بالحوادث والأيام من عجب ... أم هل إلى رد ما قد فات من طلب
هب الدنيا تقاد إليك عفواً ... ليس مصير ذاك إلى الزوال
هنيئاً لمن لا ذاق للدهر لوعة ... ولم تأخذ الأيام منه نصيبا
هم يحسدوني على موتي فواحزني ... حتى على الموت لا أخلو من الحسد
ولم أر كالمعروف أما مذاقه ... فحلو وأما وجهه فجميل
وإذا خشيت من الأمور مقدراً ... هربت منه فنحوه تتوجه
والرزق يخطىء باب عاقل قومه ... ويبيت بواباً بباب الأحمق
ولا يغررك طول الحلم مني ... فما أبداً تصادفني حليما
ولا خير فيمن لا يوطن نفسه ... على نائبات الدهر حين تنوب
وإذا أتتك مذمتي من ناقص ... فهي الشهادة لي بأني كامل
وما للمرء خير في حياة ... إذا ما عد من سقط المتاع
وما المرء إلا كالهلال وضوئه ... يوافي تمام الشهر ثم يغيب
وقد تسلب الأيام حالات أهلها ... وتعدو على أسد الرجال الثعالب
ومن يأمن الدهر الخئون فإنني ... برأي الذي لا يأمن الدهر أقتدي
وإذا افتقرت إلى الذخائر لم تجد ... ذخراً يكون كصالح الأعمال
ومن يكن الغراب له دليلاً ... يمر به على جيف الكلاب
ومن يك مثلي ذا عيال ومقتراً ... من الزاد يطرح نفسه أي مطرح
ولربما منع الكريم وما به ... بحل ولكن سوء حظ الطالب
ولا بات يسقينا سوى الماء وحده ... وهذا جزا من بات ضيف الضفادع
ومن عش في الدنيا فلا بد أن يرى ... من العيش ما يصفو وما يتكدر
ولو دامت الدولات دامت لغيرنا ... رعايا ولكن ما لهن دوام
وأحسن فإن المرء لا بد ميت ... وأنك مجزي بما كنت ساعيا
ولا ترين الناس إلا تجملاً ... وإن كنت صفر الكف والبطن طاويا
وما لامرىء طول الخلود وإنما ... يخلد طول الثناء فيخلد
ولرب نازلة يضيق بها الفتى ... ذرعاً وعند الله منها المخرج
وكان رجائي أن أعود ممتعاً ... فصار رجائي أن أعود مسلما
وتجلدي للشامتين أريهم ... أني لريب الدهر لا أتضعضع
ولا بد من شكوى إلى ذي مروءة ... يواسيك أو يسليك أو يتوجع
وهون حزني عن خليلي أنني ... إذا شئت لاقيت الذي مات صاحبه
ويوم علينا ويوم لنا ... ويوم نساء ويوم نسر
لا تنظرن إلى الجهالة والحجى ... وانظر إلى الإقبال والإدبار
لا يسأل المرء عن خلائقه ... في وجهه شاهد من الخبر
لايصبرالحر تحت ضيم ... وإنما يصبر الحمار
لا تنه عن خلق وتأتي مثله ... عار عليك إذا فعلت عظيم
لايبالي الشتم عرض ... كله شتم وذم
لا تنظرن إلى امرىء ما أصله ... وانظر إلى أفعاله ثم احكم
لا يسكن المرء في أرض يهان بها ... إلا من العجز أو من قلة الحيل
لايقبلون الشكر مالم ينعموا ... نعماً يكون لها الثناء تبيعا
لا أسأل الناس عما في ضمائرهم ... ما في ضميري لهم من ذاك يكفيني
يفر من المنية كل حي ... ولا ينجى من القدر الحذار
يريك الرضا والغل حشو جفونه ... وقد تنطق العينان والفم ساكت
يهمهم للشعير إذا رآه ... ويعبس إن رأى وجه اللجام
يفارقني من لا أطيق فراقه ... ويصحبني في الناس من لا أريده
يزيد تفضلاً وأزيد شكراً ... وذلك دأبه أبداً ودأبي
يواسي الغراب الذئب في كل صيده ... وما صارت الغربان في سعف النخل
يهون علينا أن تصاب جسومنا ... وتسلم أعراض لنا وعقول
يغر الفتى مر الليالي سليمة ... وهن به عما قليل غوائر
يغيظني وهو على رسله ... والمرء في غيظ سواه حليم
يريك البشاشة عند اللقا ... ويبر بك في السر بري القلم
ألا كل شيء ما خلا الله باطل ... وكل نعيم لا محالة زائل
إذا جاء موسى وألقى العصا ... فقد بطل السحر والساحر
إذا لم يكن فيكن ظل ولاخبا ... فأبعدكن الله من شجرات
إذا كنت في فكري وقلبي ومقلتي ... فأي مكان من مكانك ألطف
إذا أراد كريم منع صاحبه ... فليس يخفى عليه كيف ينفعه
إذا ما أتيت الأمر من غير بابه ... ضللت وإن تقصد إلى الباب تهتد
إذا أنت لم تنصف أخاك وجدته ... على طرف الهجران إن كان يعقل
إذا لم يكن عندي نوال هجرتني ... وإن كان لي مال فأنت صديقي
الناس في طلب المعاش وإنما ... بالجد يرزق منهم من يرزق
أيها السائل عما قد مضي ... هل جديد مثل ملبوس خلق
إنما أنفسنا عارية ... والعواري حكمها أن تسترد
أن العدو وإن أبدى مسالمة ... إذا رأى منك يوماً غرة وثبا
أتمنى على الزمان محالاً ... أن ترى مقلتاي طلعة حر
إذا ملك لم يكن ذاهبه ... فدعه فدولته ذاهبه
إذا ثارت خطوب الدهر يوماً ... عليك فكن لها ثبت الجنان
إذا كنت لا ترضى بما قد ترى ... فدونك الحبل به فاختنق
إن الأمور إذا بدت لزوالها ... فعلامة الإدبار فيها تظهر
إذا ضاع شيء بين أم وبنتها ... فإحداهما لا شك ذلك آخذه
إذا كان رب البيت بالطبل ضارباً ... فلا تلم الصبيان فيه على الرقص
إذا ما أراد الله إهلاك نملة ... سمت بجناحيها إلى الجو تصعد
إذا أنت لم تعرض عن الجهل والخنا ... أصبت حليماً أو أصابك جاهل
إذا لم تستطع أمراً فدعه ... وجاوزه إلى ما تستطيع
إذا صوت العصفور طار فؤاده ... ولكن حديد الناب عند الثرائد
أهن عامراً تكرم عليه فإنماأخو عامر من مسه بهوان
إذا محاسني اللاتي أتيت بها ... عذت ذنوباً فقل لي كيف أعتذر
إخوان صدق ما رأوك بغبطة ... فإذا افتقرت فقد هوى بك من هوى
إذا اعتاد الفتى خوض المنايا ... فأيسر ما يمر به الوحول
اأم تر أن المرء تدوى يمينهفيقطعها عمداً ليسلم سائره
إذا أنت لم تعلم ظبيبك كل ما ... يسؤك أبعدت الدواء عن السقم
اذا أنت حملت الخؤن أمانة ... فإنك قد أسندتها شر مسند
أكل خليل هكذا غير منصف ... وكل زمان للكرام بخيل
إذا أنت عبت المرء ثم أتيته ... فأنت ومن تزري عليه سواء
أسأت إذا أحسننت ظني بكم ... والحزم سوء الظن بالناس
الحادثات إذا ألم خطوبها ... فلها مساو مرة ومحاسن
الخير لا يأتيك متصلاً ... والشر يسبق سيله مطره
العلم ينهض بالخسيس إلى العلا ... والجهل يقعد بالفتى المنسوب
الكفر بالنعمة يدعو إلى ... زوالها والشكر أبقى لها
أيا دارهم ما كنت أنت بدارهم ... ولا أنا مذ سار الركاب بهم أنا
أقلب طرفي لا أرى غير صاحب ... يميل مع النعماء حيث تميل
إذا ما قضيت الدين بالذين لم يكن ... قضاء ولكن ذاك غرم على غرم
بنا فوق ما تشكو فصبرا لعلنا ... نرى فرجاً يشفني السقام قريبا
بالملح نصلح ما نخشى تغيره ... فكيف بالملح إن حلت به الغير
بني عمنا إن العداوة شأنها ... ضغائن تبقى في نفوس الأقارب
تحن اليه أفئدة البرايا ... وتهواه الخلائق للسماع
تلوم على القطيعة من أتاها ... وأنت سننتها للناس قبلي
تلجي الضرورات في الأمور إلى ... سلوك ما لا يليق بالأدب
تفرقت الظباء على حراش ... وما يدري حراش ما يصيد
تجتلي الأذن منه أحسن مما ... تجتلي العين من وجود البدور
جن له الدهر فنال الغنى ... آه لمن أغفله الدهر
جربت أهلي وأهليه فما تركت ... إلى التجارب في ود امرىء غرضا
حياك من لم تكن ترجو تحيته ... لولا الدراهم ما حياك إنسان
خفض الجأش واصبرن رويداً ... فالرزايا إذا توالت تولت
خليلي إن الحب صعب مراسه ... وإن عزيز القوم فيه يهان
خاطربنفسك كي تصيب غنيمة ... إن الجلوس مع العيال قبيح
خيالك في عيني وذكرك في فمي ... ومثواك في قلبي فأين تغيب
خن من أمنت ولا تركن إلى أحد ... فما نصحنك إلا بعد تجريبي
داود محمود وأنت مذمم ... عجباً لذاك وأنتما من عود
دعيني أنهب الأموال حتى ... أعف الأكرمين عن اللئام
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ... وأخو الجهالة في الشقاء منغم
رب مهزول سمين عرضه ... وسمين الجسم مهزول الحسب
ردوا علي صحائفاً سودتها ... فيكم بلاحق ولا استحقاق
رضيت ولا أرضى إذا كان مسخطي ... من الأمر ما فيه رضا صاحب الأمر
رب يوم بكيت منه فلما ... صرت في غيره بكيت عليه
زنيم ليس يعرف من أبوه ... بغي الأم ذو حسب لئيم
سروري أن نبقى بخير ونعمة ... وإني من الدنيا بذلك قانع
سوء حظي أنالني منك هجراً ... فعلى الحظ لا عليك العتاب
سبكناه ونحسبه لجيناً ... فأبدى الكيرعن خبث الحديد
ستذكرني إذا جربت غيري ... يعلم أنني نعم الصديق
شفيعي إليك الله لارب غيره ... وليس إلى رد الشفيع سبيل
شكرتك قبل الخير إن كنت واثقاً ... بأني بعد الخير لا شك شاكر
صحح لنا والده أولا ... وأنت في حل من الوالده
ضاقت ولو لم تضق لما انفرجت ... والسر مفتاح كل ميسور
طويل عمر المعالي والندى أبداً ... قصير عمر الأعادي والمواعيد
طوبى لأعين قوم أنت بينهم ... القوم في نزهة من وجهك الحسن
ظهرت خيانات الثقات وغيرهم ... حتى اتهمنا رؤية الأبصار
ظلمت أمرأ كلفته غير خلقه ... وهل كانت الأخلاق إلا غرائز
علم الله كيف أنت فأعطاك ... المحل الجليل من سلطانه
على المرء أن يسعى لما فيه نفعه ... وليس عليه أن يساعده الدهر
عسى فرج يأتي به الله إنه ... له كل يوم في خليقته أمر
عتبت على عمرو فلما تركته ... وجربت أقواماً بكيت على عمرو
حرف الغين المعجمة
غني بلا دين عن الخلق كلهم ... وإن الغنى إلا عن الشيء لا به
غلام أتاه اللؤم من شطر نفسه ... ولم يأته من شطر أم ولا أب
فلم أر كالأيام للمرء واعظاً ... ولا كصروف الدهر للمرء هاديا
فنفسك أكرمها فإنك إن تهن ... عليك فلن تلقى لها الدهر مكرماً
فصبر جميل إن في اليأس راحة ... إذا الغيث لم يمطر بلادك ماطره
فما أكثر الأصحاب حين تعدهم ... ولكنهم في النائبات قليل
فإن كانت الأجسام منا تباعدت ... فإن المدى بين القلوب قريب
فلو كان حمداً يخلدالمرء لم يمت ... ولكن حمد المرء غير مخلد
فإن تفق الأنام وأنت منهم ... فإن المسسك بعض دم الغزال
قد يجمع المال غير آكله ... ويأكل المال غير من جمعه
قد زال ملك سليمان فعاوده ... والشمس تنحط في المجرى وترتفع
قد يدرك المتأني نجح حاجته ... وقد يكون مع المستعجل الزلل
قد يدرك الشرف الفتى ورداؤه ... خلق وجيب قميصه مرقوع
كلوا اليوم من رزق الإله وأبشروا ... فإن على الخلاق رزقكم غدا
كفى زاجراً للمرء أيام دهره ... تروح له بالواعظات وتغتدي
كنت من كربتي أفر إليهم ... فهم كربتي فأين الفرار
كانوا بني أم ففرق شملهم ... عدم العقول وخفة الأحلام
كل المصائب قد تمر على الفتى ... فتهون غير شماتة الأعداء
كأنك من كل النفوس مركب ... فأنت إلى كل الأنام حبيب
كال*** إن جاع لم يمنعك بصبصة ... وإن ينل شبعاً ينبح من الأشر
لعمرك مايمري الفتى كيف يتقي ... إذا هو لم يجعل له الله واقيا
لعمري ما ضاقت بلاد بأهلها ... ولكن أخلاق الرجال تضيق
للموت فينا سهام وهي صائبة ... من فاته اليوم سهم لم يفته غدا
لو أن خفة عقله في رجله ... سبق الغزال ولم يفته الأرنب
لو كان ما بي في صخر لأنحله ... فكيف يحمله خلق من الطين
لعمرك ما الأيام إلا معارة ... فما استطعت من معروفها فتزود
لكل امرىء حالان بؤس ونعمة ... واعطفهم في النائبات أقاربه
من يحمد الناس يحمدوه ... والناس من عابهم يعاب
من لم يعدنا إذا مرضنا ... إن مات لم نشهد الجنازه
متى يبلغ البنيان يوماً تمامه ... إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم
من كان فوق محل الشمس رتبته ... فليس يرفعه شيء ولا يضع
من الناس من يغشى الأباعد نفعه ... ويشقى به حتى الممات أقاربه
ما كان في المخدع من أمركم ... فإنه في المسجد الجامع
ما قام عمرو في الولا ... ية قائماً حتى قعد
نسي أعلاها وتأبى أصولها ... رليس إلى رد الشباب سبيل
نحن بنو الموتى فما بالنا ... نعاف ما لا بد من شربه
ندمت ندامة الكسعي لما ... رأت عيناه ما صنعت يداه
هناكم الله بالدنيا ومتعكم ... بما تحب لكم منها ونرضاه
هل بالحوادث والأيام من عجب ... أم هل إلى رد ما قد فات من طلب
هب الدنيا تقاد إليك عفواً ... ليس مصير ذاك إلى الزوال
هنيئاً لمن لا ذاق للدهر لوعة ... ولم تأخذ الأيام منه نصيبا
هم يحسدوني على موتي فواحزني ... حتى على الموت لا أخلو من الحسد
ولم أر كالمعروف أما مذاقه ... فحلو وأما وجهه فجميل
وإذا خشيت من الأمور مقدراً ... هربت منه فنحوه تتوجه
والرزق يخطىء باب عاقل قومه ... ويبيت بواباً بباب الأحمق
ولا يغررك طول الحلم مني ... فما أبداً تصادفني حليما
ولا خير فيمن لا يوطن نفسه ... على نائبات الدهر حين تنوب
وإذا أتتك مذمتي من ناقص ... فهي الشهادة لي بأني كامل
وما للمرء خير في حياة ... إذا ما عد من سقط المتاع
وما المرء إلا كالهلال وضوئه ... يوافي تمام الشهر ثم يغيب
وقد تسلب الأيام حالات أهلها ... وتعدو على أسد الرجال الثعالب
ومن يأمن الدهر الخئون فإنني ... برأي الذي لا يأمن الدهر أقتدي
وإذا افتقرت إلى الذخائر لم تجد ... ذخراً يكون كصالح الأعمال
ومن يكن الغراب له دليلاً ... يمر به على جيف الكلاب
ومن يك مثلي ذا عيال ومقتراً ... من الزاد يطرح نفسه أي مطرح
ولربما منع الكريم وما به ... بحل ولكن سوء حظ الطالب
ولا بات يسقينا سوى الماء وحده ... وهذا جزا من بات ضيف الضفادع
ومن عش في الدنيا فلا بد أن يرى ... من العيش ما يصفو وما يتكدر
ولو دامت الدولات دامت لغيرنا ... رعايا ولكن ما لهن دوام
وأحسن فإن المرء لا بد ميت ... وأنك مجزي بما كنت ساعيا
ولا ترين الناس إلا تجملاً ... وإن كنت صفر الكف والبطن طاويا
وما لامرىء طول الخلود وإنما ... يخلد طول الثناء فيخلد
ولرب نازلة يضيق بها الفتى ... ذرعاً وعند الله منها المخرج
وكان رجائي أن أعود ممتعاً ... فصار رجائي أن أعود مسلما
وتجلدي للشامتين أريهم ... أني لريب الدهر لا أتضعضع
ولا بد من شكوى إلى ذي مروءة ... يواسيك أو يسليك أو يتوجع
وهون حزني عن خليلي أنني ... إذا شئت لاقيت الذي مات صاحبه
ويوم علينا ويوم لنا ... ويوم نساء ويوم نسر
لا تنظرن إلى الجهالة والحجى ... وانظر إلى الإقبال والإدبار
لا يسأل المرء عن خلائقه ... في وجهه شاهد من الخبر
لايصبرالحر تحت ضيم ... وإنما يصبر الحمار
لا تنه عن خلق وتأتي مثله ... عار عليك إذا فعلت عظيم
لايبالي الشتم عرض ... كله شتم وذم
لا تنظرن إلى امرىء ما أصله ... وانظر إلى أفعاله ثم احكم
لا يسكن المرء في أرض يهان بها ... إلا من العجز أو من قلة الحيل
لايقبلون الشكر مالم ينعموا ... نعماً يكون لها الثناء تبيعا
لا أسأل الناس عما في ضمائرهم ... ما في ضميري لهم من ذاك يكفيني
يفر من المنية كل حي ... ولا ينجى من القدر الحذار
يريك الرضا والغل حشو جفونه ... وقد تنطق العينان والفم ساكت
يهمهم للشعير إذا رآه ... ويعبس إن رأى وجه اللجام
يفارقني من لا أطيق فراقه ... ويصحبني في الناس من لا أريده
يزيد تفضلاً وأزيد شكراً ... وذلك دأبه أبداً ودأبي
يواسي الغراب الذئب في كل صيده ... وما صارت الغربان في سعف النخل
يهون علينا أن تصاب جسومنا ... وتسلم أعراض لنا وعقول
يغر الفتى مر الليالي سليمة ... وهن به عما قليل غوائر
يغيظني وهو على رسله ... والمرء في غيظ سواه حليم
يريك البشاشة عند اللقا ... ويبر بك في السر بري القلم
الأحد يناير 13, 2013 7:46 pm من طرف سالي
» قلة النوم و ما يصاحبها من أمراض
الأحد مارس 06, 2011 3:32 am من طرف ollama
» مباريات المنقولة على الفضائية السورية
الأربعاء ديسمبر 08, 2010 10:40 am من طرف الغامض
» مباريات الاسبوع السادس من الدوري السوري الجمعة 10 ديسمبر 2010
الأربعاء ديسمبر 08, 2010 10:36 am من طرف الغامض
» قصة واسطورة الالياذة
الثلاثاء ديسمبر 07, 2010 8:45 am من طرف Merchant of horror
» الصخور الغامضة ( stonehenge ) و ما هو سرها
الثلاثاء ديسمبر 07, 2010 8:43 am من طرف Merchant of horror
» ' حديث قدسي'! تقشعر له الأبدان
الثلاثاء ديسمبر 07, 2010 8:37 am من طرف Merchant of horror
» مباريات اليوم السبت 4 12 2010
السبت ديسمبر 04, 2010 4:01 am من طرف الغامض
» الفيفا يمنح قطر حق استضافة مونديال 2022
السبت ديسمبر 04, 2010 3:46 am من طرف الغامض