العديد من الناس يتساءلون عن حقيقة شخصية مصاص الدماء وفيما إذا كان لها وجود
حقيقي؟ الجواب غالبا ما يكون نفيا مصحوبا بالسخرية، فالبعض يردون على الفور قائلين
بأن مصاص الدماء هو شخصية أسطورية اخترعها الناس البسطاء والسذج في العصور
الوسطى للتنفيس عن مخاوفهم وآلامهم. لكن ما لا يعلمه اغلب الناس هو انه هناك في
علم الطب مرض حقيقي اسمه متلازمة رينفيلد (Renfield's syndrome). المصاب بهذا
المرض العقلي يشعر برغبة لا تقاوم لمص وشرب الدماء. ورغم ندرة الإصابات وكذلك
الدراسات والأبحاث، إلا إن هناك حالات موثقة لسفاحين وقتلة متسلسلين كانوا مصابين
بهذا المرض وكانوا يتلذذون حقا بشرب دماء ضحاياهم، احدهم هو بطل قصتنا لهذا اليوم.
كان الصبية يلعبون ويمرحون بالقرب من ضفاف نهر لاينه حين ندت فجأة عن احد زملائهم
صرخة رعب، كان الصبي يشير بيده المرتجفة إلى كومة داكنة من الطمي والأوساخ على
ضفاف النهر تعلوها جمجمة بشرية. وكعادة الصبيان حين يذعرون فقد أطلقوا للريح
سيقانهم ولاذوا بالفرار لا يلوون على شيء ليخبروا أهليهم بما شاهدوا. ولم يمضي وقت
طويل حتى ظهر رجال الشرطة في ذات المكان واكتشف المحققين عظاما بشرية بدا
جليا أنها مع الجمجمة تعود إلى شخص واحد.
في الأيام التالية جاد نهر لاينه بالمزيد من العظام على ضفافه. وقد أظهرت الفحوص
الجنائية أن تلك العظام تعود إلى ذكور تتراوح أعمارهم بين 17 - 20 عاما فصلت جماجمهم
عن أجسادهم ونزع اللحم عن عظامهم بواسطة أداة حادة قبل إلقائهم في النهر
في بادئ الأمر ظنت الشرطة أن البقايا البشرية مصدرها احد المختبرات الطبية أو بعض
نباشو القبور. لكن العثور على المزيد من العظام على ضفاف النهر وكذلك التقاط حقيبة
جلدية تحتوي على أحشاء بشرية في احد المستنقعات القريبة من النهر جعلت محققي
الشرطة يرتابون في أن تكون للقضية خلفية جنائية.
مع ازدياد هياكل نهر لاينه أخذت الصحافة تكتب عن الموضوع واخذ الرعب يلف المدينة
التي صار سكانها يتحدثون بوحي من تراثهم عن ظهور "مستذئب" آكل للحوم البشر في
مدينتهم. وازدادت باضطراد البلاغات التي تصل الشرطة من عائلات اختفى أبنائها. كل
هذا دفع شرطة هانوفر وبمساعدة مئات المتطوعين إلى القيام بحملة تفتيش كبرى بحثا
عن دليل يمكن أن يفك لغز البقايا البشرية. فتشوا كل مكان .. الغابات .. المستنقعات ..
الضواحي .. المقابر والأماكن المهجورة. وأخيرا حجزوا مياه النهر وفتشوا مجراه فعثروا
هناك على كمية كبيرة من العظام البشرية تبين لاحقا أنها تعود إلى قرابة 22 شخصا
جميعهم من لذكور وتتراوح أعمارهم بين 15 - 20 عاما، بعضها كانت تقبع في قاع النهر
منذ مدة طويلة فيما بدت مجموعة أخرى حديثة العهد، واغلبها تم نزع اللحم عنها قبل أن
ترمى في النهر.
شرطة هانوفر شنت حملة واسعة من الاعتقالات تم خلالها استجواب أرباب السوابق،
كما بثت عشرات المخبرين في أرجاء المدينة لمراقبة كل من يشتبه بصلته بشبكات
الإجرام. لكن جميع الجهود باءت بالفشل ولم يتم التوصل إلى أي شيء يمكن أن يساهم
في حل القضية
الأحد يناير 13, 2013 7:46 pm من طرف سالي
» قلة النوم و ما يصاحبها من أمراض
الأحد مارس 06, 2011 3:32 am من طرف ollama
» مباريات المنقولة على الفضائية السورية
الأربعاء ديسمبر 08, 2010 10:40 am من طرف الغامض
» مباريات الاسبوع السادس من الدوري السوري الجمعة 10 ديسمبر 2010
الأربعاء ديسمبر 08, 2010 10:36 am من طرف الغامض
» قصة واسطورة الالياذة
الثلاثاء ديسمبر 07, 2010 8:45 am من طرف Merchant of horror
» الصخور الغامضة ( stonehenge ) و ما هو سرها
الثلاثاء ديسمبر 07, 2010 8:43 am من طرف Merchant of horror
» ' حديث قدسي'! تقشعر له الأبدان
الثلاثاء ديسمبر 07, 2010 8:37 am من طرف Merchant of horror
» مباريات اليوم السبت 4 12 2010
السبت ديسمبر 04, 2010 4:01 am من طرف الغامض
» الفيفا يمنح قطر حق استضافة مونديال 2022
السبت ديسمبر 04, 2010 3:46 am من طرف الغامض